كنت أقلب أوراق دروس الفرنسية القديمة اليوم، ووجدت فيهم مقالة قديمة مكتوبة بخط اليد (بالعربية) وهذه التدوينة تنقلها هنا (بدون تنقيح لغوي). لا تنسوني من دعائكم.
نحن أمة لم نوجد للهو بل وجدنا للعمل وإعمار الأرض. لم يمنعنا الله من وسائل اللهو المشروعة ولكن ليس هدف وجودنا على قيد الحياة هو أن نلهو. معنى ذلك أننا لا نذهب إلى العمل من أجل إحراز المال لننفقه على اللهو والراحة، بل أننا نعمل لنعمر الأرض ونطيع الله ونستعين بأرزاقنا على نفقات الحياة من مأكل ومشرب ونتصدق منه وندفع الزكاة. فنحن نُسأل عن مالنا من أين أكتسبناه وفيم أنفقناه ونُسأل أيضاً عن شبابنا فيم أفنيناه. فإن كنا أفنيناه لجمع المال للهو والنزهة والترف وما إلى ذلك حتى وإن كان من المتع الحلال فإنه لن يضيف إلى ميزانك إلا طول الحساب لأن من كثر ماله طال حسابه. وإن كان من أجل الله والعمل والأستعانة على ظروف الحياة والتصدق بارك الله فيه وزادك منه وأصبح معونة لك على دنياك ودين لك في آخرتك. فأتقوا الله وأتقنوا العمل ولا يكونن هدفكم لهو مؤقت في الحياة الدنيا فإن ما عندكم فان وما عند الله باق فأتقوا الله العظيم ينصركم وأستغفروه يغفر لكم.
No comments:
Post a Comment